خرجت في ذالك الليل ...الدافئ وأنا أربط بالشوق وردي
وأغسل بالصبر قلبي... وأعطر بالدمع ثوبي.... و أتمنى
لوذهلت النجوم ...وبقيت شاخصة البصر ...ليتوه الليل
في ثوبه ويضيع منه الفجر... كي لا يخمد لي شوق ولا
ينطفئ لي حلم... في هذا الزمن المحصور....
المهدد
بالبعد
الشقي بالحقيقة... المغبوط بالأحلام.. التي لم تستطع كل
حواجز المسافات ...أن تمحو آثارها ولا صورها الجميلة...........وكل الذي يواسيني
أني اذا كنت في البعد رايتك مني بالقرب
واذا كنت في البعد
ألفيتني أحن الى القرب
أجري فوق آلامي ولوعتي ...لتراني بعدها
ضاحكا من خلف سطوري ...أخفي طغيان حزني وحيرتي ....
أخشى من الحب في لوعته أن يضيع محبوبي ...
أنا
ان كابدت شوقي
وطاعنت في بعده الليالي ..فاني صبور
فقد خبرت الحزن وصادقت أيامه
وعفت النعاس وطاردت أوقاته...
وجلست أحكي في وحدتي عن وحدتي
وأشرب كؤوسها مع نديم الندم .....
أما
أنت فاني
أخاف عليك من البعد...
من القرب ...
من الشوق...
من الحب...
كما أخشى على نفسي ...اذا نحن لم نلتقي