يشدد الاطباء على حمل راس الطفل بعناية فائقة منذ اليوم الأول من ولادته، لأنه لا سيطرة له عليه من جهه ولوزنه وحساسية موضعه من جهة أخرى، إلا أن والدة الطفل الفلسطيني محمد إبراهيم فوارعة، دهشت عندما شاهدت طفلها يتحكم برأسه ويرفعه في اليوم الأول لولادته، وفوجئت أكثر عندما بدأ طفلها يحبو ويمشي في عمر الشهرين. تجاوزت الدهشة بأفعال الطفل وقدراته غير العادية، والمختلفة عن سائر الأطفال، الوالدين والأقربين، إلى أهالي قرية بيت أولا، التي يقيم فيها غربي الخليل بالضفة الغربية، وذوي الفضول والباحثين عن مصداقية الواقعة من الصحفيين.
يبلغ من العمر الآن ستة شهور ونصف..
والعمر كله يا رب
يبلغ الطفل من العمر –الآن- نحو ستة شهور ونصف الشهر، ولم تكن صحته حين زارته الجزيرة نت على ما يرام، بسبب تأثير الطعام الروتيني الذي أعطي له وأثر على حركة قدمه اليسرى، ومع ذلك حاول جاهدا السير والزحف، وحقق المراد من الزيارة.
منذ الولادةتقول والدته (أم حسام) إن طفلها أثار استغراب الممرضات حين ولادته بسبب حركاته القوية، حيث رفع رأسه في الساعة الأولى للولادة، وخضع للختان في الأسبوع الثاني للولادة دون بكاء أو دموع كسائر الأطفال.
وتضيف أنها تابعت سلوك طفلها وحركاته باهتمام، موضحة أنه بدأ يجلس بشكل عادي دون مساعدة من أحد في عمر الشهر، وفي عمر الشهرين بدأ يقفز من حضن أمه تجاه أشقائه أثناء حمله، وبدأ ينطق بعض الكلمات وكأنه يتحدث مع أشقائه أو والديه.
وتؤكد والدته أنه كان يقلد في عمر الشهرين أشقاءه الكبار في ألعابهم، ويختبئ مثلهم خلف الستائر، ثم بدأ يحبو في نفس السن ويصعد الدرج حبوا أيضا، لكن بحيوية ونشاط ملحوظين.
أصيب بوعكة وانتكاسة صحية نتيجة كثرة
السؤال عنه والاندهاش بحركاته
أما في الشهر الثالث –فتقول أم حسام- إنه كان يمشي متكئا إلى الحائط أو على كرسي، ويمشي عدة أمتار دون الاعتماد على غيره. وتذكر الوالدة من حركات ابنها أيضا أنه حمل كرسيا بلاستيكيا صغيرا بأصبعيه، وأنه عندما يريد قضاء حاجته يقترب من الحمام أسوة بالكبار رغم وجود الحفاظة عليه.
وتقول أم حسام إنها لا تختلف في حياتها وتغذيتها عن غيرها من الأمهات، بل إنها اضطرت لاستخدام الحليب الصناعي لإرضاع طفلها، مضيفة أن ابنها "موهبة من الله عز وجل" لكنه أصيب بوعكة وانتكاسة صحية نتيجة كثرة السؤال عنه والاندهاش بحركاته.
أما والده إبراهيم فوارعة، فأكد أن طفله محمد كان يجلس في سن الشهر بشكل طبيعي، وبدأ يمشي في سن الشهرين ونصف، كما بدأ يميز بين الأصوات ويستجيب عند ندائه باسمه، ويميز بين أسماء أشقائه.
ويوضح الوالد الذي يعمل في جهاز الشرطة، أنه لا يجد تفسيرا لحالة طفله، مشيرا إلى أن تغذية العائلة طبيعية، موضحا أن مئات المواطنين تدفقوا إلى منزله لمشاهدة محمد، دون أن يخفي الضيق الذي شعر به، خاصة بعد مرض ابنه.